عن آرهوس
آرهوس ، أكبر مدينةً في الدنمارك في شبه جزيرة جوتلاند ؛ وهي مدينة تجمعُ ما يُحبُّهُ النّاسُ في الدنمارك . حتّى أصبحت مركز جذب لكُلٍّ من السيّاح المحليين والأجانب لما تتمتّع به من نماذج جميلة للعمارة الحديثة ومتاحفها المُنتشرة في الهواء الطّلق وشوارع الحيّ اللاتيني الّتي تجعلُك تُشعر وكأنّها مُنبثقةٌ من الماضي . يُعدّ Den Gamle By موطناً لـ 75 مبنى تاريخي أصيلٌ ، وهُو متحف كبيرٌ في الهواء الطّلق يُشبه المتاهة ، وأهمّ بوّابة للتّاريخ الاجتماعيّ الخاصّ بالدنمارك مُنذ القرن الثّامن عشر . لذلك يُمكنُك قضاءُ يومٍ مُتكامل مُمتع للغاية هُنا في هذا المُتحف حيث يُمكنُك التّفاعُل وإنشاء لقطات حيّة للقُرُون الثّامن عشر والتّاسع عشر وحتّى العشرين . كما يُمكنُك مُشاهدة الرُّسُوم المُتحرّكة للحياة اليوميّة الّتي كتبها هانز كريستيان أندرسن على الورق ، كما قد تتمكّنُ من مُقابله شخصيّات القرية مثل أرملة كاهنٌ أو خادمٌ تاجرٌ ، وتذوق الكعك المخبُوز بوصفات من عامٍ 1895 . وفي هذا المُتحف ، الّذي يشملُ تُراث الدنمارك من حقبة السبعينات وحتّى الحقبة الحاليّة الأخيرة ، لذلك حتماً ستتمكن أيضاً من الحُصُول على فرصة للقاء الهيبيين .
كما يُعكس ماضي الدنمارك ، في متحف Moesgaard ، الّذي يضُمُّ أيضاً مجموعات تراثية من جميع أنحاء العالم ، لذلك لابُدّ أن تجتمع هُناك بالتّأكيد برجُل Grauballe من القرن الثّالث الّذي تمّ اكتشافه عام 1952 قبل الميلاد . . وهُناك أيضاً سلاح كبيرٌ من العصر الحديديّ كان موجوداً مُنذُ أكثر من 2000 عام وتمّ العُثُورُ عليه في وادي نهر إيلروب أودال وهُو أيضاً من العناصر الأثريّة كثير الزّيارة في هذا المُتحف . وكجزء بسيطٌ يعكس سحرٌ هذا المُتحف هُو سقفه المُغطّى بالعُشب الّذي يمتزجُ بسلاسة مع المُنحدر المُحيط به . كما يُوجدُ آرهوس في مدينةٍ آرهوس ، الّذي يضُمُّ أحدٌ أكبر المتاحف الفنّيّة في أُورُوبّا ، على مسار مشي مُميّز يُعرف باسم قوس قُزح المدينة . ويمكنك هُناك التقاط العديد من الصُّور الشّخصيّة في هذا الممرّ المستوحى من قوسٍ قُزح حيث سترى هُناك أحدٌ أفضل المناظرالطبيعية للمدينة . كما يُمكنُك زيارة تسعةٌ مناطق عرض مُختلفةٌ تُعرضُ الأعمالُ الدنماركية من العصر الذّهبيّ أي من أوائل القرن التّاسع عشر وحتّى يومنا هذا.
في آرهوس ، حيث تُقام المُعارض المُؤقّتة ، ومُعارضٌ التّصميم والهندسة المعماريّة والأفلام والتّوضيح والنحت والرّسم الدّوليّة ، كما يُمكنُك هُناك مُشاهدة أعمال ويم فيندرز وأولافور إلياسون وفرانك غيرري وبيل فيولا . وفي هذه المدينة لابُدّ لك أن تفكّر بالتّأكيد في Tivoli Friheden ، فهُو مثالٌ جيّد لمدن الملاهي الحضريّة الّتي تُعدُّ أُسلُوب حياة في المُدُن الدنماركية . يُوجدُ في Tivoli Friheden ، بالقُرب من غابه Marselisborg ، على طُول السّاحل على الجانب الجنُوبيّ من آرهوس ، أربعةٌ من السُّفُن الدوّارة و 40 لعبُه مُختلفةٌ . ونعدك هُناك بحُصُول الأطفال والباحثين عن المُغامرة ومحبي التّسلية بقضاء وقت مُمتع ، حتّى يُمكنُك الاسترخاء في المقهى ومناطق التّنزُّه والشّواء الموجُودة هُناك .
تمّ تجديد البُيُوت الزُّجاجيّة في الحديقة النّباتيّة في آرهوس ، شمال دينٌ جامي بأيّ ، في السّنوات القليلة الماضية ودعمها بالتكنولوجيا ؛ حتّى يُمكنُك هُناك التّجوُّل في المنزل الاستوائيّ الّذي تمّ فيه إحياءً حياة الغابات المطيرة وتزويدها بأصوات حيوانات محاكية للواقع . حتّى يُمكنُك تجربة العيش بمُختلف أقسام العالمُ في الحديقة النّباتيّة هذه وهذا بفضل خلق أربع مناطق مناخية مُختلفةٌ في الحديقة . كما تمّ بناء Aarhus Domkirke في الأصل على الطّراز الرومانسكي في أوائل القرن الثّالث عشر ، ولكن تمّ الانتهاء منه بإضفاء تحديث قُوطي في القرن الخامس عشر الميلاديّ ، وهُو كاتدرائيّة مهيبة ، وهي أيضاً أطول كنيسةً في الدنمارك . حتّى يُمكنُك هُنا التّحقُّقُ من اللوحات الجدارية التّابعة للعصور الوُسطى والأيقونات والمذبح المُصمّم في القرن الرّابع عشر الميلاديّ الّذي يُصوّر مُختلفٌ القديسين .
واحدةٍ من أهمّ القطع المعماريّة الحديثة في الدنمارك ، قاعة الحفلات المُوسيقيّة Musikhuset Aarhus ، الّتي تمّ بناؤُها في عامٍ 1982 ، وقد تمّ تصميمها من قبل المُهندسين المعماريين Kjaer و Richeter . هذا وباتباع الأُسُس التصميمة لقاعة الحفلات المُوسيقيّة والّتي تمّت إحاطتُها بحقل كبيرٌ فيه أسوار من خشبٍ البقس وأسرّة زُهُور ونوافير ؛ ويمكنك هُناك مُشاهدة الحفلات المُوسيقيّة الكلاسيكية أو الجاز أو البوب أو الروك . كما قد تكتفي عند الزّيارة بالتّوقُّف وإلقاء نظرُهُ إلى الرّدهة الكبيرة وزيارة مقهى هذا المكان . ينتظر الجُزء الأقدم من المدينة من يكتشفه من خلال واجهات المتاجر المُثيرة للاهتمام ، والمنازل ذات الجُدران الخارجيّة النّصف خشبيّةٌ ، والأبراج والشّوارع المرصوفة بالحصى حول السّاحة المركزيّة ، Pustervig Torv ، في الحيّ اللاتيني . وعلى الرّغم من أنّ مُخطّطٌ الشّارع في الحيّ اللاتيني يعُودُ إلى القرن الثّالث عشر ، إلّا أنّهُ حصل على اسمه في التسعينيات بسبب تشابهه مع الحيّ اللاتيني في باريس . ففي اللّيل ، يُمكنُك تجربة الاستمتاع في الحيّ اللاتيني ، بكُلّ مافيه من المطاعم والبارات والنوادي والمقاهي ، أو للحُصُول على تجربة تسُوق مُختلفةٌ وأمسية لطيفةٌ هُناك فهو جزء من الحياة الترفيهية البوهيمية في آرهوس .
خلال الاحتلال النازي في عامٍ 1941 ، قام أرني جاكوبسن ، أحدٌ المُهندسين المعماريين المشهُورين ، ببناء مبنى البلديّة بناءً على أُسلُوب ما قبل الحرب ، وهُو أحدُ المباني الشّهيرة في آرهوس مع إضافة بُرج السّاعة لاحقاً . و في آرهوس ، حيث ستجد نكهات خاصّةً من المأكُولات الاسكندنافية ، كما أنّك ستستمتع بسندويشات smørrebrød التّقليديّة والخضروات والفواكه الموسمية الطازجة ، فضلاً عن قوائم الطّعام المُتنوّعة من اللُّحُوم والأسماك والجُبن . أمّا أفضلُ وقت للسّفر إلى آرهوس هُو بين مايُو وسبتمبر .